About

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المتابعون

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

أرشيف المدونة الإلكترونية

أرشف المدونة

World

توظيف

تطبيقنا على الأندرويد

Popular Posts

الجمعة، 13 سبتمبر 2013

السيرة الهلالية جابر أبو حسين وعبد الرحمن الابنودي الحلقة16


في الموروث الشبوي رواية الراوي/ محسن عمر باحاج كان  بني هلال يسكنون بأرض فلاة ويعيشون على ما تدره عليهم أنعامهم ومواشيهم وفي إحدى السنين حدث قحط وجدب شديدان حتى قيل أن الرياح قد توقفت, ولم تعد الأمطار تهطل على بلادهم, وكان في أرضهم جبل يقال له ( يهر) وكانت لديهم أشجار صغيرة تسمى (الورس) وهي شجرة تستخدمها النساء بعد سحقها وأضافت بعض المواد إليها في زينتهن  فأمروا أحدهم بأن يصعد إلى الجبل ويضع (الورس) على أحد الصخور في القمة , وكانوا يترددون عليه بعد كل عشرة أيام وذلك ليتأكدوا من وجود الورس على ما هو عليه أم إنه تغير , وسبب ذلك ليروا ما إذا كانت الأمطار ستهطل على بلادهم أم لا وهم غائبين عنها باحثين عن الماء والكلى في منازل القبائل الأخرى. وبعد غياب سنة عن بلادهم عادوا ليجدوها كما كانت ولم ينقص منها شيء فقال أحد شعراءهم طرحنا وقية ورس في حيدنا يهـر ودور السنة جينا وهي في قرورها لا هـزت العليـاء والمشـرقيـة ولا في أيام المقيضه حـرورهـا فعزموا على الرحيل من هذه البلاد ليبحثوا لهم عن أرض فيها من الماء والكلى ما يعيشهم وأنعامهم , فأرسلوا أبو زيد الهلالي وأولاد حسن بن سرحان الاثنين ومعهم سعد وسعداً هذا عبداً لحسن بن سرحان وسافروا الفرسان الأربعة , فمروا في طريقهم بأرض اليمن إلى السعودية ثم الشام وتركيا , وكانوا في كل بلاد يمرون بها ينظرون ما فيها من منافعهم وما في أهلها من كرم الضيافة وشدة البأس لكي يسكنوها إما بسلام أو بحرب إذا كان أهلها ضعفاء حتى وصلوا إلى بلاد المغرب فدخلوا تونس وأعجبوا بها أيما إعجاب ولكن حكام تونس ألقوا القبض عليهم فسألوهم وتحققوا منهم ومن أي بلاد هم , وكان لحاكم تونس ويدعى (ألزناتي) بنتاً فطلبت من أبوها تسليمها أحد أولاد حسن بن سرحان وهو (مرعي) وكان أخوه الثاني قد توفي بعد أن لسعته حية في الطريق أما أبو زيد وسعد فاستعبدوهم وجعلوهم عبيداً عندهم واستمروا في التحقيق معهم وكان أبو زيد يتملص من أسألتهم ويخفي الحقيقة عنهم ولكنهم كانوا يشكون في أنه أبو زيد الهلالي لأن صيته قد ذاع في كل البلاد ومع هذا فقد عجزوا عن معرفة الحقيقة حتى جاءتهم إحدى العجائز فقالت لهم أتركوه لي وأنا أعرف من هو وأعطوه حباً ليطحنه لأنه كان عبداً عندهم فجاءته العجوز فتحدثت معه وروت له بعض القصص فانسجم معها حتى رأت أنه لم يعد مركزاً معها وذلك لانسجامه الشديد وتأثره بأحداث القصة فضربته بعصاً كانت بيدها فاتنفض وقال (الهلالي) أو (أبو زيد الهلالي) فحاولت العجوز الهرب بعد أن عرفت الحقيقة لتخبر بها ألزناتي فأدركها أبو زيد قبل أن تهرب وأمسك برأسها وثنى رقبتها حتى انكسرت ثم أعاد رأسها إلى وضعه الطبيعي وأخذ بعض الطحين ووضعه في فمها وأنفها ليؤكد للناس بأنها ماتت متأثرة بالطحين الذي أكلته ثم صاح في الناس وأخربهم بموت العجوز التي بموتها يكون قد عجز الناس عن معرفة شخصيته , ولكن الزناتي وأصحابه أجمعوا على قتل أبو زيد والعبد أما مرعي فقد دخل في علاقة مع بنت الزناتي فطلب منها منع والدها عن قتل أصحابه فعادت إليه وأخبرته بأن أبوها عازماً على قتلهما وكان الزناتي قد وضع خطة لقتلهما وهي أن تذبح الجمال للجيش ويحافظ على جلودها ويوضع أبو زيد وسعد فيها (أي في الجلود) ويوثق رباطهم ويرمى بهم في البحر فعلمت بنت الزناتي بالخطة وأخبرت مرعي فطلب منها أن تأخذ تمراً وفحماً وتذهب به إلى أبو زيد وكان مسجوناً فذهبت وأعطته أبو زيد فنتف لها شعره من لحيته وقال لها أعطيها لمرعي وقولي له بعد مرور عاماً فأعطتها لمرعي وبلغته بكلام أبو زيد فأخذ الشعرة واحتفظ بها. أما الزناتي فقد أمر بتنفيذ خطته فوضع أبو زيد وسعد في الجلود وأخذوا على البحر وفي الطريق وبعد أن أحس أبو زيد بابتعادهم عن الديار أخرج فحماً فأكله فسمع العبد الذي كان يحملهم على البعير الصوت الصادر من أبو زيد فسأله ما الذي يأكله ؟ فقال أبو زيد : تمراً . وقال العبد : أني أحس بالجوع فهلا أكلت معك بعض التمر؟ فقال أبو زيد : فك وثاقي حتى أعطيك . ففك وثاقه فأستغل أبو زيد الفرصة وخرج من الجلد وكسر رقبة العبد حتى أنه جعل وجهه إلى ظهره , وكان العبد يحمل رمحاً فأخذه أبو زيد وثبته في الأرض وأسند العبد إلى الرمح وأبقاه واقفاً ثم فك رباط صاحبه وركبا الجمال التي كانا محملين عليها وذهبوا , وضل الزناتي منتظراً رجوع العبد حتى مر أسبوع ولم يعد فسألوا عجوزاً ساحرة فقالت لهم : إن العبد مقبل مدبر فأرسلوا من يبحث عنه فوجدوه ميتاً ووجهه إلى ظهره مستنداً على رمحه , فعادوا إلى الزناتي وأخبروه بأمر العبد وفرار أبو زيد وسعد وكان أبو زيد وسعد في طريقهم إلى بلادهم اليمن , وعندما اقتربوا منها سأل أبو زيد سعد عن ماذا سيقول لبني هلال عن بلاد تونس ؟ فقال سعد سأقول : ونعم يا برقه لولا بعدها . قال لهم أبو زيد : لا بل قل ونعم يا برقه لولا رجالها . فأصر العبد على أن يقول ما يريد . فأمره أبو زيد أن يحفر حفرة وأعطاه بيتاً من الشعر وهو
يا حافر الحفرة وسع تراكيها  يا لعبد يا لسود خافك تقع فيها










ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

تصميم : يعقوب رضا