About

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المتابعون

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

أرشيف المدونة الإلكترونية

أرشف المدونة

World

توظيف

تطبيقنا على الأندرويد

Popular Posts

الجمعة، 13 سبتمبر 2013

السيرة الهلالية جابر أبو حسين وعبد الرحمن الابنودي الحلقة 17

في الموروث الشبوي رواية الراوي/ محسن عمر باحاج كان  بني هلال يسكنون بأرض فلاة ويعيشون على ما تدره عليهم أنعامهم ومواشيهم وفي إحدى السنين حدث قحط وجدب شديدان حتى قيل أن الرياح قد توقفت, ولم تعد الأمطار تهطل على بلادهم, وكان في أرضهم جبل يقال له ( يهر) وكانت لديهم أشجار صغيرة تسمى (الورس) وهي شجرة تستخدمها النساء بعد سحقها وأضافت بعض المواد إليها في زينتهن  فأمروا أحدهم بأن يصعد إلى الجبل ويضع (الورس) على أحد الصخور في القمة , وكانوا يترددون عليه بعد كل عشرة أيام وذلك ليتأكدوا من وجود الورس على ما هو عليه أم إنه تغير , وسبب ذلك ليروا ما إذا كانت الأمطار ستهطل على بلادهم أم لا وهم غائبين عنها باحثين عن الماء والكلى في منازل القبائل الأخرى. وبعد غياب سنة عن بلادهم عادوا ليجدوها كما كانت ولم ينقص منها شيء فقال أحد شعراءهم طرحنا وقية ورس في حيدنا يهـر ودور السنة جينا وهي في قرورها لا هـزت العليـاء والمشـرقيـة ولا في أيام المقيضه حـرورهـا فعزموا على الرحيل من هذه البلاد ليبحثوا لهم عن أرض فيها من الماء والكلى ما يعيشهم وأنعامهم , فأرسلوا أبو زيد الهلالي وأولاد حسن بن سرحان الاثنين ومعهم سعد وسعداً هذا عبداً لحسن بن سرحان وسافروا الفرسان الأربعة , فمروا في طريقهم بأرض اليمن إلى السعودية ثم الشام وتركيا , وكانوا في كل بلاد يمرون بها ينظرون ما فيها من منافعهم وما في أهلها من كرم الضيافة وشدة البأس لكي يسكنوها إما بسلام أو بحرب إذا كان أهلها ضعفاء حتى وصلوا إلى بلاد المغرب فدخلوا تونس وأعجبوا بها أيما إعجاب ولكن حكام تونس ألقوا القبض عليهم فسألوهم وتحققوا منهم ومن أي بلاد هم , وكان لحاكم تونس ويدعى (ألزناتي) بنتاً فطلبت من أبوها تسليمها أحد أولاد حسن بن سرحان وهو (مرعي) وكان أخوه الثاني قد توفي بعد أن لسعته حية في الطريق أما أبو زيد وسعد فاستعبدوهم وجعلوهم عبيداً عندهم واستمروا في التحقيق معهم وكان أبو زيد يتملص من أسألتهم ويخفي الحقيقة عنهم ولكنهم كانوا يشكون في أنه أبو زيد الهلالي لأن صيته قد ذاع في كل البلاد ومع هذا فقد عجزوا عن معرفة الحقيقة حتى جاءتهم إحدى العجائز فقالت لهم أتركوه لي وأنا أعرف من هو وأعطوه حباً ليطحنه لأنه كان عبداً عندهم فجاءته العجوز فتحدثت معه وروت له بعض القصص فانسجم معها حتى رأت أنه لم يعد مركزاً معها وذلك لانسجامه الشديد وتأثره بأحداث القصة فضربته بعصاً كانت بيدها فاتنفض وقال (الهلالي) أو (أبو زيد الهلالي) فحاولت العجوز الهرب بعد أن عرفت الحقيقة لتخبر بها ألزناتي فأدركها أبو زيد قبل أن تهرب وأمسك برأسها وثنى رقبتها حتى انكسرت









ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

تصميم : يعقوب رضا